استبعاد شركة بقيمة 6.3 مليار دولار من السوق قد يؤدي إلى إبعاد المشترين المحتملين عن الاكتتابات المستقبلية، يتحول الرهان على دبي لتحقيق نجاح مستمر كمركز للسياحة والترفيه، إلى عمل مكلف لبعض المستثمرين في الأسهم، للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، قالت إحدى الشركات الرائدة في الإمارة، إنها ستشطب فعلياً إحدى وحداتها مقابل ثلثي سعر الطرح العام الأصلي. وأعلنت شركة إعمار العقارية، التي شيدت برج خليفة الشهير في المدينة، الثلاثاء أنها تعتزم إعادة شراء حصة تبلغ 15% من “إعمار مولز” بخصم 36% عن قيمة السهم الذي باعته بمبلغ 2.9 درهم في 2014.
وتنطوي هذه الخطوة على عدد من التداعيات على السوق التي تكافح للحفاظ على جاذبيتها في أعقاب عمليات البيع التي أحدثها الوباء العام الماضي، والتي تفاقمت بسبب مكانة دبي كمركز سفر عالمي. وبالإضافة إلى حرمان المستثمرين من الانكشاف على أحد أقوى القطاعات في الإمارة، فإن استبعاد شركة بقيمة 6.3 مليار دولار من سوق دبي المالي، قد يؤدي ببساطة إلى إبعاد المشترين المحتملين، الكبار والصغار، عن العروض المستقبلية.
وقال محمد علي ياسين، كبير مسؤولي الاستراتيجيات في شركة الظبي كابيتال المحدودة في أبو ظبي: “قد يكون ذلك عائقاً أمام الشركات التي تتطلع إلى طرح حصص صغيرة بنسبة 10% أو 15%، حيث قد يتجنبها المستثمرون حتى لو كانت الأسهم جذابة”.
وأضاف: “المخاوف من عدم حماية مساهمي الأقلية ستصبح مصدر قلق للمستثمرين الدوليين في المستقبل”.بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار إعمار مثير للقلق بالنسبة للمستثمرين، لأنه يأتي بعد فترة وجيزة من خطوة مماثلة من جانب مطور عقاري آخر رائد في الإمارة. ففي ديسمبر المنصرم، عرضت شركة مراس القابضة التي تسيطر عليها الحكومة، جعل “دي إكس بي إنترتينمنتس” شركة خاصة بخصم نسبته33 %.
اترك تعليق